2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة تاريخية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأوروبية، نادي ريال مدريد الإسباني ونادي ليفربول الإنجليزي. أقيمت المباراة النهائية على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا يوم 26 مايو 2018، حيث توج ريال مدريد بلقبه الثالث عشر في المسابقة الأعرق على مستوى الأندية.
السياق التاريخي للمباراة
جاءت هذه المواجهة محملة بالتاريخ، حيث كان ريال مدريد يسعى لتأكيد هيمنته على البطولة بعد فوزه بالنسختين السابقتين، بينما عاد ليفربول إلى النهائي بعد غياب 11 عاماً. قاد المدرب زين الدين زيدان الفريق الملكي، بينما قاد يورجن كلوب الريدز في محاولة لإعادة أمجاد النادي الأوروبية.
أحداث المباراة الرئيسية
شهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية بدأت بإصابة محمد صلاح نجم ليفربول وإخراجه من المباراة في الدقيقة 31 بعد تدخل سيرخيو راموس المثير للجدل. كما أصيب ليفربول بضربة أخرى بإصابة دانييل كارفاخال المدافع الأساسي.
سجل كاريم بنزيمة الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 51، لكن ساديو ماني سجل التعادل بعد 4 دقائق فقط. ثم دخل غاريث بيل كبديل ليسجل هدفين تاريخيين، الأول كأحد أجمل أهداف نهائيات البطولة بكرة مقصية هوائية رائعة في الدقيقة 64، والثاني في الدقيقة 83 ليقفل التسجيل.
الأداء الفني والاستراتيجي
تميز ريال مدريد بالسيطرة على وسط الملعب بقيادة لوكا مودريتش وتوني كروس، بينما اعتمد ليفربول على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة الثلاثي الهجومي صلاح-فيرمينو-ماني قبل إصابة صلاح. أظهر كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد براعة كبيرة في التصدي للهجمات الخطيرة لليفربول.
النتائج والتأثيرات
بفوزه 3-1، حقق ريال مدريد لقبه الثالث على التوالي والثالث عشر في تاريخه، مؤكداً هيمنته على كرة القدم الأوروبية. بينما خرج ليفربول بخفي حنين رغم الأداء المشرف، حيث كانت الإصابات العامل الحاسم في تغيير مجرى المباراة.
أثبت هذا النهائي مرة أخرى مكانة دوري أبطال أوروبا كأعلى مسابقة للأندية في العالم، وعزز مكانة ريال مدريد كأعظم نادٍ في تاريخ المسابقة، بينما أظهر ليفربول أنه في طريق العودة إلى المنافسة على أعلى المستويات الأوروبية.
