2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 مواجهة استثنائية جمعت بين ناديين إنجليزيين هما تشيلسي ومانشستر سيتي، في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب “دragao” في مدينة بورتو البرتغالية. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لموسم كروي مليء بالإثارة والمفاجآت، حيث تمكن تشيلسي من حسم اللقاء بهدف نظيف سجله الألماني كاي هافيرتز في الشوط الأول.
الطريق إلى النهائي
بدأ تشيلسي رحلته في البطولة تحت قيادة المدرب فرانك لامبارد، لكن بعد أداء متذبذب، تم تعيين توماس توخيل بدلاً منه في يناير 2021. تحول أداء الفريق بشكل كبير تحت قيادة توخيل، حيث تمكن من تجاوز فرق قوية مثل أتلتيكو مدريد وريال مدريد في الأدوار الإقصائية.
أما مانشستر سيتي، بقيادة بيب غوارديولا، فقد قدم عرضاً رائعاً طوال الموسم، متصدراً الدوري الإنجليزي بفارق كبير. في دوري الأبطال، تفوق السيتي على باريس سان جيرمان في نصف النهائي ليصل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.
اللقاء التاريخي
في 29 مايو 2021، تصدر تشيلسي ومانشستر سيتي عناوين الصحف العالمية في نهائي لم يشهد أهدافاً كثيرة لكنه كان مليئاً بالتنافس والتكتيكات الذكية. سجل كاي هافيرتز الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 42 بعد تمريرة دقيقة من زميله ماسون ماونت، ليتفوق تشيلسي على منافسه ويحقق لقبه الثاني في المسابقة بعد أول تتويج له في 2012.
تأثير الفوز على تشيلسي وسيتي
كان هذا الفوز بمثابة نقطة تحول كبيرة لتشيلسي، حيث أثبت الفريق قدرته على المنافسة مع أكبر الأندية الأوروبية تحت قيادة توخيل. أما بالنسبة لمانشستر سيتي، فقد شكلت الهزيمة خيبة أمل كبيرة، لكنها دفعت النادي إلى تعزيز صفوفه أكثر في الموسم التالي، مما ساعده في الوصول إلى النهائي مرة أخرى في 2023 والفوز باللقب لأول مرة في تاريخه.
الخاتمة
يظل نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 محفوراً في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط لأنه جمع بين ناديين إنجليزيين، بل لأنه كان شاهداً على تكتيكات ذكية وأداء متميز من كلا الفريقين. فاز تشيلسي باللقب، لكن مانشستر سيتي أثبت أنه قوة لا يستهان بها في الكرة الأوروبية.
